عرض زعيم ديني إسلامي بارز للتعذيب حتى الموت، وفقاً لمعلومات تلقتها منظمة العفو الدولية. فقد توفي الشيخ محمد معشوق الخزناوي في 30 مايو/أيار، بعد عشرين يوماً من "اختفائه"، ويبدو أنه كان معتقلاً لدى المخابرات العسكرية السورية في مكان مجهول.
وقال نيل ساموندز الباحث في الشؤون السورية في منظمة العفو الدولية إنه "ينبغي على السلطات السورية أن تباشر بتحقيق فوري ومستقل في وفاة الشيخ محمد معشوق الخزناوي في الحجز" مضيفاً أن "النتائج يجب أن تُنشر على الملأ وأن المسؤولين عن تعذيبه يجب أن يُقدَّموا إلى العدالة."
وكان الشيخ محمد معشوق الخزناوي من أبناء الطائفة الكردية الذين يجهرون بآرائهم وقد مارس عمله كإمام في مدينة القامشلي الواقعة في شمال شرق سوريا.
وكان ينتقد العنف والإرهاب، ودعا مؤخراً إلى إجراء إصلاحات في سورية ومزيد من الحوار بين الجماعات الدينية.
وفي فبراير/شباط ومارس/آذار 2005 سافر إلى النرويج وبروكسيل وألمانيا، في رحلة لها صلة كما يبدو بعمله على إقامة علاقات بين الاتحاد الأوروبي والطائفة الكردية.
و"اختفى" الشيخ محمد معشوق الخزناوي بعدما غادر مركز الدراسات الإسلامية في دمشق في 10 مايو/أيار.
ونفت السلطات السورية أنها تحتجزه، لكنها بعد ذلك سلمت جثمانه إلى عائلته في فترة سابقة من هذا اليوم.
وكانت تجري إعادته إلى القامشلي لدفنه هذا المساء.
ورافقت العائلة والجثمان عشر سيارات تابعة للمخابرات العسكرية خلال الرحلة بين دمشق والقامشلي، وفقاً للشهود. خلفية وفقاً لمعلومات منظمة العفو الدولية، فإن الشيخ محمد معشوق الخزناوي هو سادس كردي سوري على الأقل يموت نتيجة التعذيب وسوء المعاملة في الحجز منذ مارس/آذار 2004.
ولم تتلق منظمة العفو الدولية معلومات حول إجراء أية تحقيقات في أي من هذه الوفيات في الحجز، ولا في أي من عشرات المزاعم الأخرى حول ممارسة التعذيب والتي تلقتها على مدى سنوات عديدة.
وعلى حد علم المنظمة لم تتم في أية حالات مقاضاة الموظفين الرسميين المسؤولين عن التعذيب.
وأُلقي القبض على أكثر من 2000 شخص، جميعهم تقريباً من الأكراد في أعقاب الاضطرابات التي وقعت في مارس/آذار 2004.
واحتُجز معظمهم بمعزل عن العالم الخارجي في أماكن مجهولة، ويظل حوالي 100 منهم رهن الاعتقال.